المجلسان الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر ولبنان: تفجير حمص حلقة في مسلسل الاستهداف الممنهج وندعو لحماية دولية عاجلة

الجمعة, 26 كانون الأول 2025 الساعة 19:03 | سياسة, عالمي

المجلسان الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر ولبنان: تفجير حمص حلقة في مسلسل الاستهداف الممنهج وندعو لحماية دولية عاجلة

أصدر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الشيخ علي قدور، بيانين متزامنين ندّدا فيهما بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في منطقة وادي الذهب بمدينة حمص اليوم الجمعة.

 

واعتبرا في بيانيهما أنّ هذا الاعتداء الغادر يندرج في سياق الاستهداف الممنهج للطائفة العلوية وباقي المكوّنات السورية، ويعكس استمرار نهج الإرهاب التكفيري المنظّم الذي يهدّد وحدة البلاد وأمنها.

 

وأكد المجلسان أنّ الصمت المريب والتواطؤ المشين إزاء ما يتعرّض له أبناء الطائفة العلوية منذ أكثر من عام، من قتلٍ ممنهج، وتهجيرٍ قسري، واعتقالات، وتجويعٍ متعمّد، وخطابٍ تكفيري تحريضي، يضع البلاد بأسرها على حافة الانفجار الشامل والمجهول، محمّلين سلطة الأمر الواقع المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، باعتبارها نتيجة حتمية لسياساتها الإقصائية والتحريضية والتكفيرية، ونهجها القائم على العنف والدم.

 

وأشار البيانان إلى أنّ التفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب يتطابق في طبيعته وأسلوبه مع حوادث إرهابية سابقة، منها التفجير الذي استهدف جنودًا أمريكيين في التنف على يد انتحاري تابع لسلطة الأمر الواقع باعترافها، والذي أودى بحياة ثلاثة جنود، وكذلك تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، ما يؤكد وحدة النهج والفاعل، ويسقط أي ادعاء بكون هذه الجرائم حوادث فردية أو تجاوزات معزولة.

 

وفي السياق ذاته، رفع الشيخ علي قدور أسمى آيات الترحّم والخشوع لأرواح الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا ظلمًا وعدوانًا، سائلًا الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، مؤكدًا أنّ دماءهم الزكية ستبقى مناراتٍ للحق في مواجهة الظلم والتكفير.

 

وطالب المجلسان المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية، والدول الكبرى دائمة العضوية، وجامعة الدول العربية، بالتدخل الفوري والحاسم لوقف شلال الدم السوري عمومًا، والعلوي خصوصًا، ووضع الساحل السوري (اللاذقية، طرطوس، حمص، ريف حماة) والأقليات تحت الحماية الدولية، وتفعيل القرار رقم 2799 والفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وصولًا إلى نظام حكم وطني جامع يعتمد الفيدرالية واللامركزية السياسية، ويضمن الأمن والأمان لجميع السوريين دون تفريق، ويضع حدًا لسياسات الدم والإقصاء.

 

كما شدّد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر على أنّ هذه الأفعال الإجرامية لن يُسكت عنها طويلًا، وأنّ استمرارها سيُقابل بردٍّ يتناسب مع حجم الظلم والعدوان، محذّرًا من أنّ الصبر على الدم له حدود، وأنّ كرامة الشعوب لا يمكن أن تُستباح إلى الأبد.

 

فيما أكد الشيخ علي قدور أنّ ما يجري هو نتاج نهجٍ تنتهجه سلطة الأمر الواقع، ما يجعلها شريكة في هذه الجرائم، داعيًا إلى تحرّك دولي عاجل يضع حدًا لمسلسل الاستهداف الممنهج للطائفة العلوية وسائر المكوّنات السورية.

 

وشهدت مدينة حمص في 26 كانون الأول/ديسمبر 2025 تفجيرًا إرهابيًا استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب أثناء صلاة المصلين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

 

ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة هجمات مشابهة استهدفت مواقع دينية وعسكرية في سوريا بينها تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، ما يعكس تصاعد العمليات الإرهابية ضد المكوّنات السورية المختلفة، وفي مقدمتها الطائفة العلوية، وسط دعوات متكررة لوضع الساحل السوري والأقليات تحت الحماية الدولية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا