
أجرى وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ومؤسسة آغا خان، اليوم، جولة ميدانية على مراكز “صديقة الطفولة” في مدينتي القصير وتلبيسة بريف حمص، وذلك في إطار التعاون المشترك مع وزارة الصحة السورية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ودعم برامج تنمية الطفولة المبكرة.
واطلع أعضاء الوفد المشترك على طبيعة الخدمات المقدمة للأطفال والأمهات، والتي تشمل برامج التثقيف الصحي والتغذية، والكشف المبكر عن تأخر النمو، إضافة إلى الأنشطة التوعوية المخصصة للأهالي، والتي تسهم في تحسين صحة الطفل والأسرة.
وأشارت الدكتورة داليا القصير، مديرة النظم الصحية في مؤسسة آغا خان للخدمات الصحية، إلى وجود 90 مركزاً صديقاً للطفولة منتشرة في محافظات سورية مختلفة، منها 14 مركزاً في محافظة حمص، مبينةً أن جميع هذه المراكز تعمل وفق بروتوكولات وزارة الصحة، وبدعم مشترك من مؤسسة آغا خان ومنظمة اليونيسيف.
وأضافت القصير: تشكل هذه المراكز منصة داعمة للأهالي لتعزيز التفاعل الإيجابي مع أطفالهم، من خلال برامج تحفيزية، وتدريب متخصص للكوادر الصحية، إلى جانب تقديم خدمات متكاملة للأطفال دون سن الخامسة، تشمل تقييم النمو، والتحفيز والتقييم التنموي، والتلقيح، والترصد التغذوي.
من جانبه، أوضح المسؤول الإداري في مركز تلبيسة الصحي، محمد سليمان شنات، أن المركز يقدم حزمة متكاملة من خدمات صحة الطفل والأم عبر برنامج صحة وتغذية الطفل، والتي تتضمن مراقبة النمو والطول والوزن، والاستقصاء عن حالات سوء التغذية، إضافة إلى تنفيذ برنامج اللقاحات الكامل.
وأشار شنات إلى إحداث غرفة تحفيز للدعم النفسي للطفل في المركز مؤخراً، كما تم تنفيذ محاضرات توعوية للأمهات حول أهمية اللقاحات والغذاء السليم والمتكامل، لافتاً إلى أن المركز مجهز بكادر صحي مؤهل، رغم حاجته إلى زيادة عدد الأطباء، وخاصة اختصاص الأطفال.
وتُعدّ مراكز “صديقة الطفولة” حلقة وصل فاعلة بين الخدمات الصحية الرسمية والمجتمع المحلي، بما يضمن وصول الرعاية الصحية إلى الفئات الأكثر حاجة، وهو مشروع مستمر ومتطور منذ عام 2016، ويعكس الدعم المقدم من منظمة اليونيسيف ومؤسسة الآغا خان التزاماً دولياً بمساندة جهود التعافي الصحي والاجتماعي في سوريا، وتعزيز قدرة الكوادر الوطنية على تقديم خدمات نوعية ومستدامة.