ما هي أهداف التفجيرات الإجرامية في دمشق..؟

الجمعة, 22 شباط 2013 الساعة 12:30 | مواقف واراء, زوايا

ما هي أهداف التفجيرات الإجرامية في دمشق..؟
جهينة نيوز- بقلم راسم عبيدات: من الواضح جداً أن عصابات الإجرام والقتل والإرهاب، ومن يقف خلفها من جماعات الفكر الوهابي التكفيري، والخونة والمتآمرين في "قطرائيل" ذات التاريخ العريق في التآمر والسلوك المشين بحق الأمة والشعب العربي، وكذلك الحالمين بإعادة إمبراطوريتهم التتريكية على حساب جثث شعبنا وخيراته وثرواته، والسيطرة على جغرافيته، وكذلك جماعات الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين)، والذين تكشّف دورهم الخياني مبكراً في التآمر على المشروع القومي العربي، والعمل بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة من أجل إنهائه وتفكيكه، وهذه المصالح والأهداف التقت مع المصالح الأمريكية والاستعمارية الغربية وإسرائيل، في استهداف الدول المركزية العربية الثلاث، التي يتوقف على مصيرها، مصير الأمة العربية بأكملها، ألا وهي العراق التي يجري تدميرها وتفكيكها بشكل ممنهج ومنظم بعد احتلالها وإغراقها في الحروب المذهبية والطائفية والقبلية والعشائرية، وسورية التي تتعرّض لحرب كونية مصغرة تشارك فيها عصابات مجرمة وإرهابية محلية وعربية وإقليمية ودولية، تدعمها وتساندها مادياً وعسكرياً ولوجستياً واستخبارياً، قوى عربية وإقليمية ودولية، وهي تستهدف سورية كدولة وجيش وسلطة ومؤسسات، وجغرافيا ومواقف، حيث إنه على مصير المعركة في سورية يتوقف الكثير من المعادلات والتطورات والتغيرات والتداعيات في المنطقة، إما لجهة تعزيز النفوذ والمصالح الاستعمارية الغربية والأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وإقامة ما يسمّى بالشرق الأوسط الكبير، أو تراجع وانحسار النفوذ الأمريكي والغربي الاستعماري والصهيوني في المنطقة، وبما يعنيه من تغير في المعادلات القائمة، نحو التحسن الكبير في ميزان القوى لصالح قوى ومعسكر المقاومة (إيران- سورية- حزب الله- المقاومة الفلسطينية والعربية)، وكذلك حالة الفوضى الحاصلة الآن في مصر، بسبب سياسات جماعة الإخوان المسلمين، التي فصّلت دستوراً لشعب مصر على مقاساتها، وتريد أخونة الدولة والمجتمع، والهيمنة والسيطرة على كل مفاصل الحياة والسلطة في مصر، وهي صاحبة فكر إقصائي وانغلاقي يختزل مصر بكل عظمتها وتاريخها ونضالاتها وتضحياتها في جماعة الإخوان المسلمين، تجار الدين وعشاق السلطة بأي ثمن. واليوم عندما يضرب الإرهاب في سورية، وفي أشد المناطق اكتظاظاً بالسكان، يثبت أولاً مدى وحشية ولا إنسانية تلك العصابات المجرمة، والتي ليس لها هدف سوى تنفيذ أجندات مشبوهة وعميلة، ألا وهي تدمير سورية كدولة ومؤسسات وسلطة وجيش وتفكيكها جغرافياً خدمة لمشاريع مشبوهة، بحيث تصبح سورية دولة فاشلة كالصومال وليبيا ولا تستطيع أن تشكل خطراً في المنطقة على المشاريع الاستعمارية ودولة الاحتلال الصهيوني لمئة عام قادمة، وكذلك تلك التفجيرات الإجرامية والإرهابية، هي ليست عامل قوة لتلك العصابات المجرمة، بل إن فشلها الميداني، هي ومن يقف خلفها من قوى مأجورة عربية وإقليمية تمدها بالمال والسلاح والخزان البشري التكفيري والإجرامي في تحقيق أي انتصارات ميدانية، بعد الأحاديث المضلّلة والخادعة والمغرقة في الزيف والكذب عن تحقيق انتصارات في معارك حلب ودمشق وحمص ودرعا وغيرها، تلك الإدعاءات الكاذبة التي ثبت أن الجيش العربي السوري ومعه الشعب السوري الملتفين حول النظام دفاعاً عن سورية شعباً وأرضاً ونظاماً وجيشاً وموقفاً، يحققان انتصارات كبرى على تلك العصابات المأجورة والمجرمة، هو الذي يدفعها إلى القيام بتلك العمليات الإجرامية، حيث تعتقد أن حالة الفوضى الناتجة عن تلك العمليات الإجرامية، قد تدفع الشعب السوري إلى "الثورة" على النظام السوري أو التخلي عنه، أو يريدون كذلك من تلك التفجيرات، أن تشكل عامل ضغط على النظام من أجل تغيير وتليين مواقفه تجاه مطالب تلك العصابات المجرمة، في أي حوار سياسي قادم كمخرج وحل للأزمة السورية. النظام في سورية والشعب السوري قالا كلمتهما بشكل واضح وصريح، أنهما مع الحوار مع كل القوى الوطنية التي تريد لسورية أن تحفظ وحدة أراضيها ومواقفها وكرامتها وثباتها على مواقفها الوطنية والعروبية، وأنه لا حوار أو مفاوضات خارج إطار ما طرحه الرئيس بشار الأسد من مبادرة سياسية كمخرج وحل للأزمة. ومن هنا فإن تلك العمليات التفجيرية والإجرامية لن تنجح في زعزعة استقرار سورية وثقة الشعب السوري بالجيش والنظام وقدرتهما على اجتثاث هذا الإرهاب الدموي من جذوره، وعلى الجيش والنظام أن يجتثوا هذا الإرهاب من جذوره، مهما كلف الثمن وسرعة إنهاء هذه الحرب التي تستنزف سورية ومقدراتها وجيشها، ولا أخال أن تكاليف إعمار سورية، ستكون باهظة أكثر من ما يفرضه عليها الإرهاب عليها من حرب استنزافية مدمرة. الآن كل الثوريين والتقدميين العرب مدعوون أكثر من أي وقت مضى للوقوف إلى جانب سورية، سورية بما تمثله من حصن وقلعة لقوى المقاومة والممانعة، وحملها لواء مشروع العروبة والقومية، سورية التي بقيت ثابتة على مواقفها وممسكة بمبادئها وقيمها، ولم تتخلَ عن العرب في أي معركة، بل دفعت ثمناً باهظاً لقاء صمودها وثباتها، حيث لم تنجح كل الضغوط والعقوبات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية، وحملة الإرهاب والترهيب والتهديدات الأمريكية والاتهامات لها بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ودعم ما يسمّى بقوى الإرهاب "المقاومة" اللبنانية والفلسطينية والعلاقة الإستراتيجية مع إيران في أن تبدل أو تغيّر مواقف سورية أو تحالفاتها وعلاقاتها، ولم تخذل كل من احتضنتهم ووفرت لهم الإقامة والحماية والوجود والحركة، في الوقت الذي رأينا كيف أن هناك بعض القوى في سبيل مصالحها ورؤيتها السياسية، سرعان ما غيّرت وبدلت مواقفها وتحالفاتها، وبما يثبت أنها غير مبدئية ولا أمينة لا على مواقف أو مصير شعب وقضية ونضال، بل حبها للسلطة والمال، يجعلها تبدل وتغيّر ليس فقط لونها وجلدها، بل مبادئها ومواقفها. أنا على ثقة تامة بأن سورية ستنتصر وستخرج من محنتها أقوى وأكثر عزة وعنفواناً، وسيندحر وينهزم المشروع المعادي، مهما مارس من إرهاب وإجرام، والمطلوب فقط الصمود والثبات على الموقف.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 هند من الجزائر
    22/2/2013
    20:20
    الله يلعن هيك حرية
    ما هي أهداف التفجيرات الإجرامية في دمشق؟ تدمير سوريا تهجير أهاليها زعزعة النظام فيها سفك المزيد من الدماء اسقاط النظام الخراب حرق المحاصيل بهدف التجويع التنكيل بالجثث كل هذا حبا في الشعب السوري طبعا حتى يعيش في حرية و ديمقراطية وحرية التعبير ووو بس
  2. 2 زكريا ، مغترب في هولندا
    23/2/2013
    00:07
    الـحـديـد والـنـار.. (1)
    مــنــذ بداية الأزمة في سورية (الحبيبة) كان 60% من الشعب السوري يقف إلى جانب السيد الرئيس بشار الأسد (حفظه الله)، أما الآن وصلت النسبة إلى 90%، وهذا الشيء يدل على زيادة إلتفاف الشعب السوري (الواعي) إلى جانب السيد الرئيس وقيادته الحكيمة وجيشنا الباسل الذي أسقط المُحال!! عـنـدما تم إغتيال رفيق الحريري كان الضغط على القيادة السورية من قِبل نفس تلك الدول (سياسياً) فقط، ولكن الآن يستخدمون وبكل كراهية وغدر لغة الحديد والنار، وفي الوقت الذي كل حاقد وجبان يستخدم لغة (الحديد والنار) من خلف الجدار، نحن نسعى وبكل طيبة قلب لإيجاد لغة (المصالحة والحوار)!! ما هذا الزمن الغدار؟! يتبع (2)
  3. 3 زكريا ، مغترب في هولندا
    23/2/2013
    00:07
    الأعـرابُ أشـدُّ كُـفـراً ونِـفـاقـاً.. (2)
    الـمـشـكـلـة ليست لا من الإرهاب الأمريكي ولا من الإجرام الأوروبي ولا من الصهاينة الأنجاس ولا من العثماني السفاح، ولكن المصيبة هي من المستعربين الأعراب الكفار.. الذين يقدمون أنفسهم لأسيادهم في الغرب من أجل القيام بتلك المهام، وينفذون كل هذه التفجيرات والإرهاب!! والغرب يتفرج علينا على المرتاح!! هؤلاء المستعربين الأعراب الكفار.. (والأعرابُ أشدُّ كُفراً ونِفاقاً).. وهم الأشرار، والذين لا يفقهون أي شيء.. تراهم (عايشين) مثل (الدواب) لطعام والشراب ولم ((ينجحوا سوى في)) المؤامرات.. ولعب القمار والليالي الحمراء وإستباحة الأعراض وإهانة الأديان وهدم أماكن المقدسة والحضارات وسفك الدم السوري ببرودة أعصاب!!!.
  4. 4 سوري سوري
    23/2/2013
    09:02
    شهداء ولكن
    اولا الرحمه لشهداء التفجير الارهابي اللذين لم يقترفو ذنبا سوى انهم سوريون ثانيا اطالب سياد الرئيس بشا ر الاسد بالضرب باقسى قوه ناريه ممكنه لتجمعات اؤلائك الخونه قاتلي الاطفال والنساء لان الموضوع لم يعد يحنمل المرونه والحلول السياسيه وكل هذا الكلام عن الحوار من قبلهم حتى يلتقطوا انفاسهم الكريهه بعً ان عجزوا عن تحقيق اي نصر علا الارض لذالك هم يتخبطون وهم يلفظون انفاسهم الاخيره لذالك ذا سيادة الرئيس حان الوقت كي نقتلعهم من جذورهم ومن ثم كما قلت سيا دتك نحاور اسيادهم لانهم ادوات رخيصه تستعمل ثم تلقى في مزابل التاريخ دمشق ايها السوريون لن يحكمها الا الوطنيون الشرفاء ولن يحكمها الادوات الرخيصه اللتي باعت نفسها للاستعمار
  5. 5 ابو العزم السوري
    23/2/2013
    10:51
    اهداف التفجير الحقيقية
    محاولة يائسة من الاف محاولاتهم اليائسة سابقا و لاحقا من تحويل شآمنا الى ارض تابعة لدول موزستان و سعدانستان اذناب اسيادهم افعستان... لكن نقولها نحن الاسود و بالفم الملئان ( هيهات منا الذلة)
  6. 6 وفاء الزاغة
    23/2/2013
    16:16
    صوت من اردن البتراء
    فلتهنأ سورية العروبة بالسفير الدكتور بهجت سليمان واصوات الاردنيات الحرائر من داخل سفارة سورية في الجلسةالتي تشكلت من حرائر الاردن مع سورية الاسد نفسها ذكرت عن مصطلح الدولة الفاشلة وراهنت ايضا ان مصر ستنال وسام مرسي بهذا المصطلح الاعلامية وفاء الزاغة
  7. 7 وفاء الزاغة
    23/2/2013
    16:19
    فلسفة الضب ثورة
    ان المخطط الصهيوني هو كل دولة لا تتنازل للكيان الصهيوني ولا تقطع دعمها للمقاومة فعليهم شن الحروب عليها ليس الثورة كما يتفلسف فلاسفة الضب ... وهذا ما قاله كولن باول عام 2003 وهذا ما تدفع ثمنه سورية الاسد بشكل واضح لمن لا يسير وراء الضب
  8. 8 وسن
    23/2/2013
    17:25
    الأعلامية وفاء الزاعة
    أهلآ بالإعلامية الأردنية ذات الفلب النابض الحر أتابعك دائماً وتسرني مشاركاتك دائماً بارك الله فيك وبك أختاً حرة .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا