عشائر مسيحية أردنية تهدر دم منتجي الفيلم المسيء للرسول(ص) .. ومرسي يؤكد أن حرمة النفس أكبر من حرمة الكعبة

شارك |

جهينة نيوز: طالبت عشائر عربية مسيحية أردنية بإهدار دم المسؤولين عن إنتاج الفيلم المثير للجدل المسيء إلى النبي محمد (ص)، والذي أدى عرض لقطات منه في مواقع إلكترونية الى إثارة غضب واحتجاجات في الشارعين العربي والإسلامي، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص بينهم دبلوماسيون على مستوى رفيع على رأسهم السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز. وأعربت العشائر التي تقطن مدينة مادبا الواقعة جنوبي عمّان في بيان صادر عنها رفضها الشديد للإساءة الى النبي محمد، وشددت باسم مسيحيي البلاد على استنكارها لهذه "الفعلة النكراء المُدانة في الأرض والسماء" حيث لا رحمة للقائمين على هذا الفيلم. ودعا البيان الى إقامة "صلاة الغائب سخطا عليهم" بحسب ما نقل موقع صحيفة "القدس العربي" الإلكتروني. من جانب آخر وفي إطار التفاعل مع مسيرات الغضب في الشارع الإسلامي عبر الرئيس المصري محمد مرسي عن رفضه "لقتل السفير الأمريكي في بنغازي ومن معه" انطلاقاً من رفض الإسلام لذلك، منوهاً في تسجيل فيديو منتشر على موقع الـ "يوتيوب" بأن "حرمة النفس عند الله أكبر من حرمة الكعبة، كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم". وفي السياق ذاته كان مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد أصدر بيانا في وقت سابق قال من خلاله الى إن الفيلم المسيء للنبي محمد "لن يضر الرسول والإسلام"، وإن أشار الى ضرورة استنكاره لكن "دون غضب". واعتبر آل الشيخ أن "أعظم النصرة للنبي محمد هو الاقتداء بهديه والاستنان بسنته ونشر فضائله والتعريف بسيرته وإذاعة قيم الإسلام وتعاليمه". وأضاف أن "المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي (ص) لن تضر الجناب النبوي الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي". وشدد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في بيانه على أن "استنكار المسلمين لهذه المحاولة الإجرامية يجب أن يكون وفق ما شرعه الله عز وجل في كتابه وسنة رسوله"، لافتاً الى أهمية ألا ينجر المسلمون في حنقهم وغضبهم فيتجاوزوا "المشروع الى الممنوع .. فيكونوا بذلك قد حققوا بعض أهداف هذا الفيلم المسيء من حيث لا يشعرون"، وفقاً لموقع "الوطن" الإلكتروني