جهينة نيوز:
أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن طاولة الحوار الوطني لا يمكن أن تكون إلا على أرض سورية وبإدارة سورية وبأناس سوريين وهذه مسألة مبدأ وكرامة متعلقة بالسيادة الوطنية.
وأوضح الوزير حيدر في حديث لقناة المنار اليوم أن "مشروع المصالحة الوطنية يرتكز على محورين أساسيين هما المصالحات الاجتماعية والبرنامج السياسي لحل الأزمة الذي هو المخرج لحلها" مشيرا إلى أنه تم البدء بالمحورين مع بعضهما وأن أشواطا جيدة قطعت في المحور الأول وأنه ليس من شرخ عميق بين أبناء المجتمع السوري الواحد كما يدعي البعض والمسألة على المستوى الاجتماعي غيمة صيف عابرة.
وبين وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن المحور الثاني مرتبط بمجموعة عوامل وأن فريق العمل الحكومي والوزارة يقومان بإرساء أسس واضحة وثابتة وقوية للبرنامج السياسي لحل الأزمة وهو "مشروع متكامل واضح المعالم ويشكل لبنة أساسية في إطلاق دينامية حل الأزمة" واصفا الأجواء في سورية بالإيجابية وأنها باتجاه الانفراج بمشيئة وعمل السوريين جميعا.
وأبدى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية استعداده للقاء أي شخصية سورية موجودة في الخارج تقر برفض التدخل الخارجي والخروج من عقلية الاقصاء قائلا "إن الحل سياسي عبر الحوار وبالثوابت الوطنية السورية المتمثلة بوحدة الأرض والشعب وأن عدونا واحد فالعدو ليس وجهة نظر" موضحا أن هذه ليست شروطا لكنها من محددات الحوار الوطني وعلى هذه القاعدة نحن مستعدون للقاء أي سوري.
وحول ما يراه البعض تغيرا بالموقف الأمريكي تجاه الأزمة في سورية وتوجهه إلى الحل السياسي رأى الدكتور حيدر أن تطور الوضع الداخلي في أمريكا والتغييرات التي حصلت في فريق العمل بالإدارة الأمريكية والانتخابات الفرنسية والوضع الاقتصادي في أوروبا إضافة لمجموعة معطيات أخرى "كانت تقودنا إلى أن الجميع لن يستطيعوا الذهاب إلى ما لا نهاية في لعبة عض الأصابع وأن الذي سيتألم أولا هم أوروبا وأمريكا وليس السوريون مع كل حجم المعاناة التي تعاني منها سورية لأن سورية تاريخيا لم تؤخذ من الخارج وكانت دائما تقاوم وتصمد وكان العدو الخارجي يذهب إلى التكيف مع الواقع السوري".
وعن الدور التآمري القطري التركي قال الدكتور حيدر "الجميع يعرف أن هذه الدول هي أدوات وعندما نتكلم عن الحل نتحدث عن اللاعبين الأساسيين وليس عن الأدوات في المنطقة وقطر هي عبارة عن شركة وتركيا رأس حربة الناتو في المنطقة وإن أمريكا زجت تركيا في معركة خاسرة لتحارب بالوساطة" .
واعتبر الوزير حيدر أن العدوان الإسرائيلي على مركز البحث العلمي في ريف دمشق هو محاولة لخلط الأوراق من جديد وخاصة أن الأجواء كانت تتجه باتجاه الحديث عن الحل السياسي وإعادة الهدوء في المنطقة.. مؤكدا أن التداعيات المباشرة هي في قطع الطريق على خلط الأوراق .. وأن رد الفعل السوري على العدوان الإسرائيلي آت.
وعن دخول مسلحين إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية أوضح الوزير حيدر أن هناك أداءين في لبنان.. أداء المؤسسة السياسية التي اضطرت إلى النأي بالنفس لمجموعة اعتبارات وأداء المؤسسة العسكرية التي تعمل دفاعا عن لبنان لافتا إلى أن الجيش اللبناني يحتاج إلى تفعيل أكثر من خلال "غطاء سياسي خدمة لشعبنا في البلدين".
ووصف الوزير حيدر الوضع على الأرض في سورية بأن هناك محاولات عنف متنقل للمجموعات الإرهابية المسلحة لتخريب كل شيء وتصويره وبثه لاحقا.. وأكد أنه ليس هناك أي إنجازات نوعية على الأرض لتلك المجموعات كما كانوا يروجون وتروج لهم بعض وسائل الإعلام.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1د. هاشم الفلالى
17/2/2013 00:52
ازمات المنطقة وطبيعتها الصعبة
ما الذى يحدث فى المنطقة، من كل
هذه التوترات التى اصبحت فى
غاية القلق والتى لا تبشر
بالخير لمستقبل المنطقة، إنها
قد تكون مرحلة مؤقتة سوف تنتهى
فى وقت قصير، ثم تعود المياة
إلى مجاريها، او تعود الامور
إلى عادتها، من استقرار وازدهار
ورفاهية تنشدها شعوب المنطقة.
إنها قد تكون تلك الحالة التى
فيها من التعرف على السلبيات
المتواجدة، والتى فيها الفحص
الدقيق لكل ما يحدث وما قد حدث،
وما هو الوضع الراهن الذى وصلت
إليه، وما يمكن بان تصل إليه
فيما بعد، من مسار لابد بان
يكون فيه التخطيط السليم
والصحيح الذى يتجنب كل تلك
المساوئ والسلبيات، وان يكون
هناك اعادة بناء على الاسس
والاصول الراسخة التى لن تتأثر
باية متغيرات اوتطورات وما يحدث
منها من ازمات تؤدى إلى انتكاسة
فى المنطقة، وهذا مما يتم من
اجل التحديث، وهو
00:52
11:54