خاص جهينة نيوز: من مخيم جنين والحصار الصهيوني إلى حارم والحصار الوهابي المعركة واحدة

الخميس, 1 تشرين الثاني 2012 الساعة 20:02 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز: من مخيم جنين والحصار الصهيوني إلى حارم والحصار الوهابي المعركة واحدة
جهينة نيوز- كفاح نصر: هناك في حارم بالقرب من الحدود التركية، تسقط كل الأقنعة، هناك في حارم لا تسقط الأقنعة فحسب بل تسقط جيوش العصابات المسلحة، في صمود أسطوري لمواطنين سوريين مسلمين ومن أهل السنة والجماعة، يتصدّون لراجمات الصواريخ التركية بصدورهم، ولصواريخ لاو الصهيونية بأطفالهم، وزخات المطر ليست رصاصاً فحسب بل هي زخات لقذائف الهاون والصواريخ وقذائف الآر بي جي، أعاصير من رصاص الدوشكا تنهمر على حارم، ولا فرق في حارم بين صدر طفل أو مئذنة جامع أو مدرسة أو منزل أو امرأة أو كهل أو رجل كلّهم مستهدفون البشر والشجر والحجر. جريمتهم أنهم سوريون في منطقة حدودية، تآمر عليهم العالم لتحويل مدينتهم إلى معبر للإرهاب والإرهابيين والسلاح، وبعد حصار دام عدة شهور وصلت تعزيزات مفاجئة للعصابات التكفيرية، من اليمن والصومال وليبيا، ومن جماعة خلق الإرهابية، ومقاتلين من كل جنسيات العالم، قالوا لهم هؤلاء كفار فاقتلوهم، وما يزيد عن خمسة آلاف إرهابي شن هجوماً عنيفاً على حارم وحدثت مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، ما يزيد عن 200 شهيد سقطوا قبل أن تصل تعزيزات القوى الجوية السورية، وحتى اللحظة لم يتوقف الدم. وجريمة حارم الكبرى أنها بالقرب من معسكر تدريب الإرهابيين في الريحانية، ورغم وصول الطيران الحربي السوري لمساندة الأهالي ووصول القوات السورية إلى مشارف حارم لازالت القذائف تتساقط على المدينة، وحصيلة اليوم بحسب مصادر الأهالي ما يقارب من عشرين شهيداً من المدنيين، وبالتالي حارم منذ أكثر من ثلاثة أيام كل يوم مجزرة حقيقية تقابل بصمت دولي، بل ويصل الصمت إلى مباركة المذابح بحق أهالي حارم علماً بأن تقديرات الأهالي تشير إلى وصول عدد الشهداء إلى ما يزيد عن 300 شهيد. بان كي مون لم تصله التقارير الإعلامية، و(جامعة العهر العربية) لم تصلها تقارير عن المذابح بحق أهالي حارم، أما مجلس الأمن وبسبب الإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة أصبح يشجع حتى تنظيم "القاعدة" على الإرهاب حين يمتنع حتى عن إدانة التفجيرات الإرهابية، وأما المجرم رجب طيب أردوغان رغم قيام مئات الصفحات التركية بنقل أخبار الأهالي والمدنيين في حارم لم يرفَّ له جفن. نعم في حارم العصابات المسلحة تستنسخ جريمة تدمير مخيم جنين، ولكن كما بضعة رجال في جنين ردوا الاحتلال، هناك في حارم الأهالي ردوا عصابات الحقد الوهابي الصهيوني العثماني. في حارم لم يوقع أي فنان بياناً لحليب الأطفال، بل من وقّع بيانات سابقاً لم يستنكر قيام الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير حليب الأطفال الخدج إلى سورية، ودعم العصابات التي تحاصر حارم، في حارم لم تقم الكويت بالإعلان عن إرسال قافلات مساعدات لأهالي من الإسلام السنة محاصرين منذ شهور، في حارم لم يرسل المغرب ولا إيطاليا ولا فرنسا ولا قطر مشافي ميدانية بل أرسلوا القذائف والصواريخ، في حارم لم يشاهد الأطفال أي مساعدات دولية، ولم يرَ أطفالها المال الذي تشحده حكومات الخليج بل شاهدوا زخ الرصاص الذي لا يتوقف. في حارم تآمرت ذات الدول التي تآمرت على مخيم جنين، ذات السلاح وذات الأنظمة، ذات الصمت ذات الحصار، لكن القاتل كان بالأمس يمين صهيوني متطرف يدعمه المسيحيون الصهاينة في واشنطن، واليوم اليمين المتطرف الإسلامي يدعمه المسيحيون الصهاينة في واشنطن، وكلهم يقاتلون لما يسمّى يهودية إسرائيل، يريدون دويلات مذهبية وطائفية ويقتلون كل من يقف في طريقهم. يحاصرون المسيحيين في ربلة والعلويين والشيعة في نبل والزهراء والسنة في حارم، قذائف الهاون تقتل الشيعة في السيدة زينب والسنة في الحجر الأسود والفلسطينيين في اليرموك، التفجيرات الإرهابية تستهدف الدروز والمسيحيين في جرمانا والعلويين في المزة جبل بدمشق وفي حمص، والسنة في الرقة والحجر الأسود وأحياء دمشق وحلب وإدلب، نعم يريدون سورية كل سورية، لا يميزون بين سوري وآخر حتى لو كان القاتل، وجريمة سورية أنها لم توقع الإذعان، وكما يقول إعلام آل سعود وكتاب الأقلام الصفراء الوهابية، وكما قالت قناة "العربية" علناً جريمة بشار الأسد أنه مازال يؤمن بإمكانية الحرب مع الكيان الصهيوني، جريمة سورية أنها البلد العربي الوحيد الذي يعيش حرباً باردة مع الكيان الصهيوني وتقاتل لخلق توازن إستراتيجي. وكما كان قدر سورية أن تكون دولة حدودية لفلسطين وفي مواجهة شاملة مع المحتل الصهيوني الذي يطبخ الإرهاب على الأراضي المغتصبة، كان قدر حارم أن تكون منطقة حدودية مع الأراضي السورية التي احتلتها تركيا بتآمر فرنسي وأصبح في الريحانية السورية معسكر لتدريب الإرهابيين ضد سورية. في حارم لن تكون فضيحة مجرم الحرب أردوغان ولا فضيحة مجرم الحرب عبد الله آل سعود ولا فضيحة مجرم الحرب حمد آل ثاني، في حارم لن يكون هناك فضيحة جديدة لمجلس الأمن ولا لمنظمات حقوق الإنسان، في حارم لن يكون هناك فضيحة للأمم المتحدة، إنما ستكون حارم مقبرة لمرتزقتهم.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 شام سوريا
    1/11/2012
    20:44
    قذارة العمالة والحروب
    قاعدة!! جالسة !!أمم !! نائمة!!واقفة مع مجالسها تتفرج ,,ولا انفراج !! بل دائما انفلاش وتشعب للحروب والدمار والمجازر التي صارت موضة ( يسوقوها لبلادنا لنعتاد عليها ونبقى بفوضى مستمرة تعود عليهم بالربح الكثير وولنا الفوضى الدائمة الهدامة وأخيرا يتخلصون من عملاءهم من سهلوا لهم مهمتهم بنهب بلادنا ) هل يريد شعبنا الحي الأبي هكذا حياة ؟أم العيش الهني الذي اعتاد عليه وحسده عليه الكثيرون؟بالتأكيد لا شعبنا سيقاوم ويجاهد ولن يستكين مهما فعلوا .هذه هي قوة سوريا وعظمة أبنائها هي وحدها وبقوة جيش جبار (جنن )العالم وأذهله ببطولاته وهو يقاوم ويحارب على جميع الجبهات وهو من سيحطم مخططات العدوان الجهنمية مهما عظمت ,,سوريا أعظم والله حاميها وجميع شرفائها
  2. 2 شاهد
    1/11/2012
    20:48
    بلاد الله
    وفي المقابل ياسيدي ماهي رد فعل الدولة السورية وقيادتها .كل السورين ومن اليوم الاول طلبوا ومازالوا يطلبون ان ينزل الجيش ويضرب بيد من حديد .واغلب الشعب طلب ان تعلن حالة الطوارئ بسوريا وان يعلن النفير العام.وكانت الدولة تسمع بلا اي قرار.انتظرت القيادة وقتا طويلا وبعد ان افلتت زمام الامور من بين يدهاووقتها فقط انزلت قطعات صغيرة من الجيش بعد ان طاش حجر المواطن السوري الشريف وفقد الامل بحماية الدولة له.والان وبعد كل مايحدث مازلنا ننتظر الرد الفعلي المناسب من الدولة ازاء مايحدث.وكل الشعب السوري يدرك تماما ماذا ينتظر سورية ومازالت قيادتنا تتدارس الموضوع للبت بالامر.اضحت حروب ومجرمي العالم الاعرابي بارضنا فما ترك بشر ولاحجر من حقدهم.فمتى سيكون الرد السوري على تجاوزات الدول الحقيرة المحيطة. يتبع
  3. 3 شاهد
    1/11/2012
    20:54
    يتبع
    ام ان قيادتنا تحسب نفسها مازالت تعيش بعصر المسيح عليه السلام بأن(من ضربك على خدك الايمن ادر له الايسر ). ياسيد كفاح لقد ملت خدودنا من كثر اللطم وشبعت اجسادنا من لسع السياط . فالى متى الى متى ياسيدي .سؤال برسم قيادتنا العسكرية والسياسية ولتكن لما نحن فيه نهاية فاما ان نكون واما ان لانكون فهل من مجيب
  4. 4 salahuldin
    1/11/2012
    21:08
    أرفع رأسك فأنت سوري
    بسمه تعالى , نعم , لقد أنعم الله على السوريين بشرف ما بعده شرف , إن السوريين القابضين على الزناد للدفاع عن حياض الوطن , صاروا عمليا يدافعون عن حياض أمة بأكملها , نعم يا أخوتي على ثرى وطني , أنتم أشرف الناس و أطهر الناس , و حاملين رسالة الله لعموم البشر , لقد أوقفتم بسمو نفسكم و بمخزونكم الحضاري الهائل أمواج أكبر حركات الردة في تاريخ الأنسانية , نعم شرف المرء أن يكون سوري , و أنا صرت موقنا في نصرنا أكثر من أي وقت مضى , و لغير العسكريين نقول , أن تقوم بواجبك تجاه وطنك بدون أن يطلب ذلك منك أحد فأنت بكل بساطة سوري
  5. 5 سلام
    1/11/2012
    23:15
    طبعا ياصلاح الدين ,,شربنا من ماء سوريا معبودتنا
    سيبقى رأسنا ورايتنا وسوريتنا دائما برفعة سماءها المقدسة التي لا تنحني ولا تدع الغادرين الوصول لها وهي من تحوي ابناءا يعبدون أرضها الطاهرة وقادة وجيش يستأهل ما اتمن من كنز حافظ عليه بكل قوة وصلابة ,ولا نستطيع بالكلمات التعبر عن شدة الامتنان لعنايتهم وسهرهم ليلا نهارا يحرسون ويقاومون تكالب الأمم وخيانة وأطماع القريب والبعيد فكيف لا نفخر بكوننا سوريين؟؟؟ولكننا لا نستطيع المساعدة الا بالدعاء والصلاة للوطن وحماة الوطن والنصر الدائم المشرف للوطن وسوريا الله حاميا
  6. 6 ابن الرومي
    2/11/2012
    19:47
    تحليل جميل !
    وشكرا للشباب الذين عبروا عن عاطفة نبيلة وقدر رائع من المسؤولية ! إنها مسألة مصيرأن تكون أولا تكون تلك هي المسألة!ألم نردد جميعا مع المتنبي في العيد (أمّا الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيدا دونها بيد )لقد كبر الوجع واضمحلّت الحياة اليومية في كلمة واحدة هي (إعلان النصر ) على الإرهاب الوهابي التكفيري الصهيوني لكننا سنبقىأبناء أوفياء لسورية الكرامة والمحبة !عاشت سوريةوطنا للجميع أحبة كراما !

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا