خاص جهينة نيوز: حزب الله يناقش مسألة فرض حظر جوي على بريطانيا!!

شارك |

جهينة نيوز- كفاح نصر: أعتذر من القراء على العنوان أعلاه، ولكن هذا العنوان قد يمكن تصديقه يوماً ما، ولكن ما لا يمكن أن يصدقه القارئ العربي أو أعداء العرب، هو عنوان نشرته صحيفة الـ"صنداي تلغراف" تحت عنوان "حزب الله يناقش مسألة التخلي عن دعم الأسد"، فعنوان الـ"صنداي تلغراف" حتى في الخيال العلمي لا يصح، فعن أي دعم يتكلم التقرير؟.. هل يتكلم عن المضادات الجوية السورية المحمولة على الكتف أم عن السلاح الكيماوي السوري أو عن صواريخ سكود، والأسوأ من العنوان، هو التقرير الذي ورد أسفل العنوان وصور لنا أن حرباً وشيكة بين حزب الله (الجناح السياسي) مع حزب الله (الجناح العسكري) ستقع خلال أيام بحسب التقرير، أما المهزلة في التقرير الذي نشرته الـ"صنداي تلغراف" البريطانية فهو ورغم أن العنوان يتكلم عن تخلي حزب الله عن سورية، فإن ذات التقرير ينقل عما سمّته الصحيفة مقرب من حزب الله بأن سورية هي الداعم الوحيد لحزب الله. التقرير الغبي..؟ من المؤكد لو أن التقرير كان بنسبة عشرة بالمئة يمكن عرضه كفيلم خيال علمي، لبعث الكيان الصهيوني احتجاجاً للصحيفة البريطانية القادرة على معرفة ما يدور في كواليس حزب الله، وسأل مدير تحريرها لماذا لم تخبر السلطات الصهيونية عن الطائرة أيوب التي خرقت العنجهية الأمريكية والبريطانية والصهيونية، طالما أنت قادر على معرفة ما يدور في اجتماعات قيادات حزب الله، وبالتالي لا يمكن خداع أحد بمثل هذه التقارير الكاذبة، بل إن عنوان "نقاش حزب الله لفرض حظر جوي على بريطانيا العظمى" قد يكون أكثر مصداقية من عنوان الصحيفة الانجليزية، ولو صرح بهذا التصريح أي مسؤول من حزب الله لصدقه كل الكيان الصهيوني رغم أنه نوع من الخيال العلمي!!. الحرب النفسية ولكن منذ بدء الأحداث في سورية وحزب الله متهم بالقتال في سورية وقتل المتظاهرين السلميين فيها، كما كان متهماً بقمع الشعب الإيراني قبل عامين، وطبعاً مثل هذا التقرير الذي أوردته الـ"صنداي تلغراف" يندرج في ذات الحرب النفسية، بحيث من كتب التقرير يعتقد بأن حزب الله سيرد على هذا التقرير وينفي ما جاء فيه، وبذلك تشن "الجزيرة" و"العربية" حملة مفادها اعتراف حزب الله بدعم النظام في سورية، وحزب الله ينفي نيته التخلي عن الرئيس الأسد وما شابه من عناوين الإعلام الأصفر، علماً بأن حزب الله غالباً لا يرد على هذه الترهات. كاتب التقرير سعودي..! ومقالات الحروب النفسية التي كانت تنشرها الـ"صنداي تلغراف" ضد محور المقاومة إجمالاً (إيران، سورية، حزب الله، المقاومة الفلسطينية)، في غالبها كان يشرف عليها الموساد الصهيوني، ولكن الموساد محترف في الحروب النفسية (تلك الحروب التي لم تعد تجدي نفعاً أمام خطابات سيد المقاومة حيث فصل الخطاب)، فيما تقرير الـ"صنداي تلغراف" (التقرير الغبي)، من المؤكد أن الموساد لم يكتبه، لأنه ليس بهذه السذاجة لينتج مثل هذا التقرير الأكثر من غبي، وبحسب مصادرنا الخاصة، فإن هذا التقرير الغبي من إعداد كاتب سعودي (غبي) مقرب من جهة أمنية سعودية، ومثل هذه التقارير الغبية ليست إلا نتاج الاستثمارات النفطية في الإعلام الغربي. وبحسب مصادرنا أيضاً، فإن مثل هذه التقارير تقبض عليها الصحيفة الانجليزية مبالغ خيالية، ولن تؤثر على نسبة قرائها، بل إن العنوان سيجذب المزيد من القراء، ولن تتأثر مصداقيتها (غير الموجودة) لأنها نسبت التقرير (لمصدر لبناني)، ولم تتبنَ الخبر. توقيت التقرير..؟ أما توقيت التقرير، فيأتي في فترة تخبط تركي وعجز للناتو عن تقديم أي شيء لتركيا، وكذلك مع فشل الانقلاب على حكومة ميقاتي في لبنان على إثر مقتل الضابط اللبناني وسام الحسن، وخصوصاً أن هناك معلومات تشير إلى أن حرباً صهيونية أمريكية، كانت بصدد أن تشنّ على لبنان مع بدء مناورات تحول 6، ولكن كبحت هذه الحرب الطائرة أيوب التي غيّرت موازين القوى في المنطقة، وأرسلت رسائل بالجملة للأمريكي والصهيوني، وبالتالي توقيت التقرير جاء مع نية الكيان الصهيوني التخلي عن وعود قطعها لعملائه في لبنان بشن حرب كبرى، وفي ظل طبخ صفقات أمريكية بموجبها سيتخلى الغرب والصهاينة عن بعض العملاء في لبنان كنتيجة حتمية لنتائج الصراع في المنطقة!!.